26‏/01‏/2018

الرد على بقيّة مغالطات صالح بن دخيل الله وعلى موضعي (عكوتين) و (بس)

   بسم الله الرحمن الرحيم



الردّ على بقيّة مغالطات صالح بن دخيل الله وعلى موضعي (بس) و(عكوتيين)



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد ولد آدم نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

هذه تتمة الردّ على مغالطات صالح بن دخيل الله , والكلام على (بسّ) و (عكوتين) وعلى توسع خارطة صالح بن دخيل الله من جهة اليمن .

قال صالح : «بعد أن إطلعت على ردوده وأدلته في هذا النقاش , وتحايله على القارئ وتطاوله المقيت وهذره الذي دام أكثر من أربعة أشهر :

ولو أني بليت بهاشمي

خوؤلته بنو عبد المداني

لهان علي ما ألقى ولكن

هلموا وانظروا بمن ابتلان»




قلت : أولاً : لماذا هذا الزهو والانتفاش , مع كلّ هذا الفقر -المعنوي- والحال المتردي , لا يوجد سبب واحد يجعله يتكلم من هذا الارتفاع , بل بالعكس , فتبختر صالح بن دخيل الله هنا , يذكرني بما رواه البخاري في الصحيح عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم ....» ثم ذكر منهم «عائل مستكبر» فالعائل ليس لديه شيء أو سبب يتكبر به على الناس , فكذلك صالح ليس لديه سبب لهذه اللغة , فليرفق بنفسه .



ثانياً : ترديده الدائم لعبارة «تحايله على القارئ» , هل يظن جميع القراء أطفال أو سذّج ؟!! , وهل يظن أنّ جميعهم عوام ؟!! , أو يظنهم من هؤلاء البسطاء الذين يدغدغ مشاعرهم , اليوم مع هذه البرامج وطرق البحث الحديثة والمتعددة يستطيع الشخص المبتدئ أن يعرف حقيقة كلامه , فلا يستطيع أن يروّج تلك الأكاذيب التي كان يروجها في المنتديات . 



ثالثاً : قال صالح : «وتطاوله المقيت» , قلت : لم أتطاول على قبيلته العزيزة ولا عائلته الكريمة , أمّا الكلام فيه , فإني حريص أن يكون بميزان الشرع , ومكيال الأدب , أمّا السب والشتم فإني لست من أهله , وإن كان كلٌ يستطيعه , فإنه مطيّة العاجز الذي أفلس من الحجج والأدلة , وصالح يعرف أصحاب السباب وأهله جيداً.



رابعاً : قال صالح : «وهذره الذي دام أكثر من أربعة أشهر» , قلت : كلام صالح هذا إذا قارنته بالأكاذيب الأخرى يعتبر كلامه هذا كُذيبة صغيرة , فإن بين أول ردّ على صالح وآخر ردّ عليه شهرين تقريباً , فدع عنك التحجج بالوقت , سواء طال الوقت أو قصر لا يصح إلا الصحيح , ولم يطلب منك أحد أن تنتظر ولا ترد , وليس هناك جدول زمني للردود , فابحث لك عن عذر آخر .



قال صالح بن دخيل الله : «إن هذا البيت الأخير الذي تهرب حمود عن إيراده هو البيت الذي يبيّن المقصود ويكشف عوار شروحاته» .



قلت : قال صالح ذلك بعد هذه الأبيات :

هم جلبوا الخيل من ألومة أو...من بطن عمق كأنها البجد 

فأرسلوهن يهتلكن بهم ... شطر سوام كأنها العجد 

كأنهم بين عكوتين إلى ... أكناف بس مجلجل برد 

ذلك بزي فلن أفرطه...أخاف أن ينجزوا الذي وعدوا 



أولاً : هذا التهويل الذي ذكره صالح بن دخيل الله ويذكره دائماً , لا يقوله صالح إلا إذا كان الدليل يخالف كلامه , كما مرّ معنا في (مجدل) و (الصفيّة) وغيرها , ولا يهوّل صالح أيضا مثل هذه التهاويل إلا عندما لا يكون عنده دليل أصلاً , كما في هذه المواقع , ولكنه زاد الطين بلّه , فأراد أن يكحّلها فأعماها , فعالج الزكام بالجذام , ونقل قبيلة هذيل كما سيأتي إلى (سردد) و(سهام) جنوب صنعاء في دولة اليمن الشقيقة حتى يثبت أن (عكوتين) التي بجوار جيزان من منازل هذيل , وسأبين بالأدلة خطأ هذه المجازفات , في البداية سأذكر إشكلات هذه الأبيات ثم أبيّن خطأ الاستدلال بها .



ثانياً : لماذا أتهرّب ؟ بل بالعكس الصحيح إن هذا البيت هو الذي يكشف عوار استدلالك , لذا تريد أن تجعل له بهذا التهويل حصانه , وهذه أبيات صخر الغي السابقة واللاحقة :



هذه الرواية التي ذكرها السكري , قال الشاعر :

فهو حسام تتر ضربته ... ساق المذكي فعظمها قصد 

وسمحة من قسي زارة صفـ...ـراء هتوف عدادها غرد 

كأن إرنانها إذا ردمت ... هزم بغاة في إثر ما فقدوا 

(هم جلبوا الخيل من ألومة أو...من بطن عمق كأنها البجد)

(فأرسلوهن يهتلكن بهم ... شطر سوام كأنها العجد)

(كأنهم بين عكوتين إلى ... أكناف بس مجلجل برد)

ذلك بزي فلن أفرطه...أخاف أن ينجزوا الذي وعدوا 



وهذه رواية الديوان وهي رواية الأصمعي ، ليست فيها هذه الأبيات :



فهو حسام تتر ضربته ... ساق المذكي فعظمها قصد 

وسمحة من قسي زارة صفـ...ـراء هتوف عدادها غرد 

كأن إرنانها إذا ردمت ... هزم بغاة في إثر ما فقدوا 

ذلك بزي فلن أفرطه...أخاف أن ينجزوا الذي وعدوا 





وكنت أظن صالح يفهم كلام العرب وشعر العرب كما يدّعي , وبيّنت له بعض إشكالات هذه الأبيات الثلاثة من القصيدة , وأنها تخالف سياق القصيدة ومعناها , فانتقى من هذه الاشكالات ما يحلو له وردّ عليه , ومن هذه الإشكلات :



1- لم يرو هذه الأبيات الأصمعي ولا أصحاب الأصمعي .



2- الشاعر في هذه الأبيات يذكر سلاحه (سيفه) و (قوسه) ويصفها ويصف فعلها , ثم قال بعد أن وصفها : «ذلك بزي» أي هذا سلاحي , فهذه الأبيات الثلاثة دخلت بين وصفه لسلاحه واسم الإشارة .

                                      

3- هذا البيت الذي يقول صالح إنه كاشف العوار , هو قول الشاعر :



ذلك بزي فلن أفرّطه...أخاف أن ينجزوا الذي وعدوا 



قلت : يقول الشاعر : هذا سلاحي درعي وسيفي وقوسي فلن أقدّمه , أخاف إن قدمّته أن ينجزوا وعيدهم بالقتل , أمّا صالح فبخيالة الواسع جعل قوله : «ذلك بزي» هي الخيل المتصلة من جيزان إلى بس بقرب الطائف , فهؤلاء هم سلاحه .
قلت : وهذا الكلام لا يصح أبداً , كيف يخاف الشاعر أن يقدّم قومه لحرب بني خناعة وهم أتوا لنصرته ؟!! -كما يقول صالح- , وكيف يخبر الشاعر أنه إذا قدّم قومه لحربهم سينجز بنو خناعة وعيدهم بقتله ؟!! هذا لا يقوله عربي .



ثالثاً : إذا كان الشاعر جلب الخيل من آخر بلاده كما يقول صالح , فهل (ألومة) و (عمق) حدّه بلاد الشاعر الشمالي أم الجنوبي ؟ لا يستطيع صالح بن دخيل الله أن يجيب على هذا السؤال وإلا حطم كلامه السابق كله , بمعنى : إن كان قوم الشاعر بالقرب من مكة وحدّه الجنوبي (ألومة) و (عمق) فلماذا يرسلهم بإتجاه الجنوب إلى (عكوتين) بالقرب من جيزان وهدفهم في الشمال ؟ وإذا كان قوم الشاعر بالقرب من جيزان وحدّه الشمالي (ألومة) و (عمق) فلماذا يرسلهم بإتجاه الشمال إلى (بسّ) بالقرب من الطائف ؟ وإذا كان بنو خناعة أخصام الشاعر بالقرب من مكة فلماذا تذهب الخيل من (ألومة) و (عمق) إلى (عكوتين) و (بسّ) ؟ , وإذا كان بنو خناعة أخصام الشاعر بالقرب (عكوتين) وجيزان فلماذا تذهب الخيل من (ألومة) و (عمق) إلى الطائف و (بسّ) ؟ وإذا كان بنو خناعة أخصام الشاعر بالقرب من الطائف و (بسّ) فلماذا تذهب الخيل من (ألومة) و (عمق) إلى (عكوتين) وجيزان ؟ ,وسأبيّن خطأ هذا التصوّر كلّه بإذن الله ، حيث أن صخر الغيّ حدّد مكانه ومكان خصمه كما سيأتي .



رابعاً : أن البكري في معجمه كما بيّنته سابقا قد جعلها في باب (بسر) وليس (بسّ) كما يتمنى صالح , بل ذكر أن (بسر) بلد معروف , فقال : «بسر على لفظ البسر من التمر؛ قال المفجّع: وهو بلد معروف» وذكر بيت الشاعر على النحو التالي :

كأنهم بين عكوتين إلى ... أكناف (بسر) مجلجل برد 



قال صالح :«فأقول والله أعلم : إن حمود قبل إيراده لأبيات صخر الغي , ذكر أنها منسوبة له ! وهذا كذب صريح على السكري وعلى الجمحي وابن الأعرابي , فقد ذكرها السكري في كتابه برواية الجمحي وابن الأعرابي , ولم يذكر أنه تبرأ منها كما يفتري عليه بل قال السكري في كتابه شرح أشعار الهذليين (لم يرو هذا البيت والبيتين بعده الأصمعي ورواهما الجمحي وابن الأعرابي فقط) فمن أين جاء بهذا الإفتراء ؟!!»





قلت : هذا الجاهل يناقض نفسه دون أن يشعر , مع كذبه الذي لا يدعه أبداً .

 أولاً : لم تأت بجديد بخصوص رواية ابن الأعرابى والجمحى , أنا من أخبرك بتفردهما بهذه الأبيات في أول النقاش.

 ثانياً : ما هو الكذب الصريح في قولي إنها منسوبة لصخر الغي ؟ إذا منسوبة لمن ؟! , أظنك لا تعرف الفرق بين المنسوب والمنحول .

ثالثاً : قولك «وهذا كذب صريح على السكري وعلى الجمحي وابن الأعرابي» ماهو الكذب الصريح ؟! وماذا نسبت للجمحي وابن الأعرابي ؟ دعك من هذه التهاويل التي تتجمل بها أمام البسطاء والعوام , انقل كلامي بحروفه .

 رابعاً : قوله : «ولم يذكر أنه تبرأ منها كما يفتري عليه بل قال السكري في كتابه شرح أشعار الهذليين (لم يرو هذا البيت والبيتين بعده الأصمعي ورواهما الجمحي وابن الأعرابي فقط) فمن أين جاء بهذا الإفتراء؟!!» .
 قلت : كما يقول العامة : ما طاحت بس انبطحت , الله المستعان لم أرَ أشق من محاورة الجاهل الذي تشرح له كل كلمه , يقول العلماء : من أسند فقد برئ , أي من بيّن روايته فقد برئ من عهدتها , ثم إنك لم تنقل كلامي بحرفه إليك كلامي : «تبرأ من عهدتها السكري الشارح ونبّه أنها ليست من الرواية المعروفة ، فنبه على هذه الأبيات الثلاثة دون غيرها» هذا نص كلامي , أين الكذب هنا يا أبا الجهل ؟ .



قال صالح : «إن من قرأ القصة ونظر إلى شرح الأبيات كاملة في كتاب السكري تبيّن له المعنى جليّاً بأن صخر الغي يستصرخ قومه (بنو) تميم بن سعد بن هذيل على (بنو) خناعة بن سعد بن هذيل الذين يتوعدون بقتله وأنه يذكر ديار قومه ويشبههم بالسحابة الواحدة المجلجلة من قرب عكوتين إلى أكناف بس وأنه ذو سلاح وعدد وعدة , فالحقيقة أن من كان لديه أقل معرفة أو شيئاً من الاطلاع يعرف أن منازل هذيل تمتد إلى تلك الديار»



قلت : أولاً : من يقرأ كلام صالح هذا يظنه صادقاً , أو يظنه عارفاً بمنازل هذيل , والصحيح أنه من أجهل الناس بأشعار هذيل ومنازلهم , فلو قرأ ثلاث صفحات من شعر صخر الغي لأغلق فمه عن هذه الجهلات , فقد بيّن صخر الغي مكانه ومكان خصومه .


ثانياً : مناسبة القصيدة قال السكري : عمد صخر الغي إلى جار لبني خناعة بن سعد بن هذيل، ثم لبني الرمداء من بني خناعة، فقتله، وهو رجل من مزينة وكان المُزَنيّ جاور آل المثلم، فحرض أبو المثلم قومه عليه، وأمرهم أن يطلبوا بدمه، فبلغ ذلك صخرًا، فقال يذكر أبا المثلم ... ثم ذكر القصيدة الدالية السابقة .



قلت : بسبب هذه الحادثة نشأت عدة قصائد ونقائض بين صخر الغي وخصومه وعلى رأسهم أبو المثلَّم من بني خناعة , ومنها هذه الثائية , التي حدّد فيها صخر الغي مكانه وأنه في (نمار) , والميميّة التي حدّد فيها مكان أبي المثلّم وأنه في (الحلاءة) وكلها بالقرب من مكة ، فقال في الثائيّة :



كما في شرح ديوان الهذليين  (1/262) :



سمعتُ وقد هبَطْنا مِن (نُمارٍ) ... دعاءَ أبى المثلَّم يستغيثُ

يُحرِّض قومَه كي يقتلونى ... على المُزَنيِّ إِذ كَثُر الوُعوثُ




قلت و(نمار) جبل كبير في وادي دفاق , قال محمد بن علي بن هلال الحتيرشي الهذلي : «(نمار) جبل كبير في وادي دفاق , يسكنه القرح من هذيل» . مجلة العرب (20/571)



قال ياقوت (المتوفى: 626هـ) في معجم البلدان : «نُمَارٌ : بالضم، يجوز أن يكون من الماء النمير وهو العذب، أو من النّمر وهو بياض وسواد أو حمرة وبياض: وهو جبل في بلاد هذيل، قال البريق الهذلي يخاطب تأبّط شرّا:


رميت بثابت من ذي (نمار) ... وأردف صاحبين له سواه


وفيه قتل تأبط شرّا فقالت أمّه ترثيه:


فتى فهم جميعا غادروه ... مقيما بالحريضة من (نمار)



قال عاتق البلادي (309) من معالم مكة : «نُمار: بضم النون، وفتح الميم المخففة وآخره راء ، شعبتان بينهما ريع، تصب إحداهما شمالاً في دُفَاق ثم في مَلْكان، وتصب الأخرى في الحَوِيّة ثم في يَلَمْلم، والريع الذي يفصل بينهما يسمى (نُمَاراً) وهما من ديار هذيل، قديماً وحديثاً وفي نمار هذا قيل: قُتِل تأبَّط شَرّاً الفارس الفهمي الشهير، وقيل: قُتل في الحريضة إحدى فروع نمار وتقدم معنا في (رَخمان) أنه قُتل هناك، وكل من رَخمْان ونمار والحُرَيضَة أمكن متجاورة»



قلت : ثم في حدد مكان خصومه من بني خناعة قال صخر الغي في قصيدته الميمية يحدّد فيها مكان أبي المثلَّم



قال صخر الغي :

إِذا هو أمسَى بـ(الحلاءة) شاتيًا ... تقشِّر أعلى أنفِه أمُّ مِرْزَمِ



فردّ عليه أبو المثلم فقال :


أعيّرتنى قُرَّ (الِحَلاءةِ) شاتيًا ... وأنت بأرضٍ قُرُّها غير مُنجِمِ



قال البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ) في «معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع» :«الحلاءة :بكسر أوّله والمدّ، على وزن فعالة: موضع بالسّراة، قال صخر الغىّ:

كأنّى أراه بالحلاءة شاتيا ... تقشّر أعلى أنفه أمّ مرزم» انتهى كلامه

                                    

قلت : وبهذا يتبيّن أن تحديد صالح ورسوماته وخيالاته لا وجود لها ولا أساس لها , وبهذه الحجج تنتهي كل مهاتراته التي لم يُسبق إليها , ولكن سأنقل بقيّة كلامه حتى يتبيّن أمره , وأذكر بعض اللوازم التي تلزمه .



قال صالح : «وقد وردت (البرك وسردد وسهام وذو يدوم) القريبة من جيزان كثيرا في أشعارهم»



قلت : في هذا السطر خلط صالح بين الشامي والمغربي , والسبب أنه لا يعرف أين هذه الأماكن , فسردد وسهام هما واديان جهة صنعاء في دولة اليمن الشقيقة , فوادي (سهام) وتقع منابعه في وادي آنس جنوب صنعاء، ويصب في البحر الأحمر جنوب الحديدة , ووادي (سُرْدُد) هو الوادي المعروف باسمه إِلى اليوم، ويعد من أودية تهامة الشهيرة، وهو يقع بين واديي سِهَام- إِلى جنوبه- ومَوْر- إِلى شماله , ويصب في البحر الأحمر قرب الحديدة . سأرفق خرائط تحدد مكانها  مرفق رقم (1).





?



ولعلّ الذي حمله على هذه القفزة الجاهلة هو قول أمية بن أبي عائذ : 

تصيّفتُ نعمان واصيفتْ ... جنوب سهام إلى سردد


وهذا غفلة واضحة فإن الشاعر ينصّ أنه تصيّف في بلاده في نعمان وأن حبيبته في جنوب اليمن , فأمية بن أبي عائذ من شعراء العصر الأموي , ما فعله صالح بن دخيل الله هنا بهذه النصوص ليس فيه شيء من العلم ولا من العقل ولا من الأدب بل ولا من الحياء ؟ فبمجرد أنه فهم خطأ نقل قبيلة هذيل من الحجاز إلى اليمن جنوب الحديدة , وقوله : (وردت في أشعارهم كثيرا)ً , يؤكد ما أقوله دائماً عن جهل صالح بأشعار هذيل فليذكر من هؤلاء الكثيرون ؟ وأين ذُكرت (سُرْدُد) و (سهام) في غير بيت أمية بن أبي عائذ ؟ , أمّا قوله (القريبة من جيزان) فهذا غير صحيح أيضاً , فبين سردد وسهام وبين (عكوتين) 300 كيلو متر تقريباً , ثم هي من منازل قبيلتي عك والأشعر في الجاهلية والإسلام .


قال البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ) في «معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع» : «فما انحدر إلى البحر فهو سهام وسردد وزبيد ورمع، وهى أرض (عكّ) ، وهو واد عظيم قال أبو دهبل الجمحىّ , هكذا قال، وإنّما هو للأحوص لا شكّ فيه :

   

سقى الله جازانا ومن حلّ وليه ... وكلّ مسيل من سهام وسردد

ويروى سقى الله جازينا ».


ثم قال صالح : «(وذي يدوم) قال عنه ياقوت الحموي باليمن من أعمال مخلاف سنحان قرية معروفة , قلت وهي الآن تقع في الجهات المطلة على جيزان من جهة الشرق»



قلت : وهذا من تخرصاته وجرأته على التقوّل بلا علم , فـ(ذي يَدومِ) ليس بالقرب من اليمن ياصالح , قال كثيّر عزّة: 


عرفت الدّار قد أقوت بريم ... إلى لأي فمدفع ذي يدوم



فهي من ديار كنانة قوم عزّة بنت جميل الكنانية التي يشبب بها كثيّر دائما , قال أبو محمد الحسن الهمداني (المتوفى: 334هـ) في «صفة جزيرة العرب» (91) بعد أن ذكر المنازل الحجازية قال : «وذو يدوم في ديار كنانة» 

قال عاتق البلادي في «معجم الحجاز» (1853) : «يدوم على الفعل المضارع من دام يدوم , واد من روافد القاحة يأتي من الغرب من جبال صبح «ثافل الأكبر» يصب فوق أم البرك على خمس مراحل من المدينة على طريق مكة , وقال ياقوت : واد في قول أبي جندب أخي أبي خراش :

أَقول لأُمِّ زِنْباعٍ أَقِيمي ... صُدورَ العِيسِ شطرَ بني تميم
وغَرَّبْتُ الدّعَاءَ وأَيْنَ منِّي ... أُناسٌ بين (مرَّ) و(ذي يَدومِ) 

وقال البكري : جبل في بلاد مزينة , قال الراعي :

وفي يدوم إذ اغبرت مناكبه ... وذروة الكور من مروان معتزل


قلت [القائل عاتق] : والكور المعروف من جبال رنية في ديار سبيع , فربما هناك يدوم أيضا , أمّا قول ياقوت -وقد تركناه- إن ذا يدوم باليمن في مخلاف سنحان , فهو غير هذا , ولم يرده الهذلي لبعده عن ديار هذيل , وديار سنحان اليوم بين نجران وأبها وما سمعت عن يدوم هناك , ولكن قريب منها (يدمة)» انتهى كلام عاتق رحمه الله , هذا كلام أهل العلم البعيد عن التخرصات والظنون .



أيضاً يقال لصالح بن دخيل الله من ذكر من أهل العلم أن (عكوتين) و (بسّ) من منازل هذيل ؟ لم يذكرها أحد قبله , بل ذكروها لقبائل أخرى , فـ(بسّ) عدّة مواضع أمّا الذي قرب عشيرة وهو (بسّ) الذي يريده صالح فهو من ديار بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن :



1- قال لغدة الأصفهاني في «بلاد العرب» (12) : «قال الأصمعي : (بسّ) و (بسيان) و (رهوة) في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن , ولبني نصر من الجبال (الجمد) و (بسّ) , وقال فيه رجل من بني سعد بن بكر:

أبت صحف الغرقيّ أن تقرب اللّوى ... وأجراع (بسّ) وهي عمّ خصيبها
أرى إبلي، بعد اشتمات ورتعة، ... ترجّع سجعا، آخر الليل، نيبها
وان تهبطي من أرض نصر لغائط، ... لها بهرة بيضاء ريّا قليبها
وان تسمعي صوت المكاكيّ بالضّحى ... بغيناء من نجد، يساميك طيبها»



2- قال الزمخشري (المتوفى: 538 هـ) في كتاب «الجبال والأمكنة والمياه» : قال «بس: جبل بنجد لبني نصر. قال عاهان:

بنون وهجمة كأشاء (بس) ... صفايا كثة الاوبار كوم 

بسيان: جبل في ارض جشم بنجد»



3- قال ياقوت الحموي (المتوفى: 626هـ) في «معجم البلدان» : «بُسٌّ : بالضم، والتشديد: 



1-جبل في بلاد محارب بن خصفة، 

2-وقيل بسّ: ماء لغطفان، 

3-وقيل بسّ: موضع في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر.

4-وبسّ أيضا: بيت بنته غطفان مضاهاة للكعبة، وقيل اسمه بساء، 

5-وقيل: بسّ جبل قريب من ذات عرق، 

6-قال الغوري: بسّ موضع كثير النخل، وأنشد للعاهان:

بنون وهجمة كأشاء بسّ ... صفايا كثّة الأوبار كوم



7-وقيل: بسّ أرض لبني نصر بن معاوية، 

وقال فيها رجل من بني سعد بن بكر:

                                      

أبت صحف الغرقيّ أن تقرب اللّوى ... وأجراع بسّ، وهي عمّ خصيبها
أرى إبلي، بعد اشتمات ورتعة، ... ترجّع سجعا، آخر الليل، نيبها
وان تهبطي من أرض نصر لغائط، ... لها بهرة بيضاء ريّا قليبها
وان تسمعي صوت المكاكيّ بالضّحى ... بغيناء من نجد، يساميك طيبها



الغرقي: رجل كان على الصدقات. والاشتمات: أول السّمن، وإبل مشتمتة إذا كانت كذلك , والبهرة: مكان في الوادي دمث ليس بجرل أي ليس فيه حجارة ولا دمث. والغيناء: الروضة الملتفّة ، وقال الحصين بن الحمام المرّي في ذلك :

فإنّ دياركم بجنوب بسّ ... إلى ثقف إلى ذات العظوم» . انتهى كلام ياقوت .


وعكوتان لم يقل أحد يوما إنها لهذيل إلا صالح , قال ياقوت : «عُكْوَتان : بضم أوله، وسكون ثانيه، بلفظ تثنية عكوة، وهو أصل الذّنب، وقد تفتح عينه، والعكوة واحدة العكي، وهو الغزل يخرج من المغزل: وهو اسم جبلين منيعين مشرفين على زبيد باليمن، من أحدهما عمارة بن أبي الحسن اليمني الشاعر من موضع فيه يقال له الزرائب، وقال الراجز الحاجّ يخاطب عينه إذ نفر:

إذا رأيت جبلي عكّاد ... وعكوتين من مكان باد

فأبشري يا عين بالرّقاد


وجبلا عكاد: فوق مدينة الزرائب وأهلها باقون على اللغة العربية من الجاهلية إلى اليوم لم تتغير لغتهم بحكم أنهم لم يختلطوا بغيرهم من الحاضرة في مناكحة، وهم أهل قرار لا يظعنون عنه ولا يخرجون منه» .ا.هـ



قلت : ليس مجرد ذكر الشاعر لموضع يكون هذا الموضع لقبيلة الشاعر , هذا جرير والفرزدق والراعي وذو الرمّة والأخطل , ذكروا آلاف المواضع في جميع أنحاء بلاد العرب , لم يأت عاقل من قبائل هؤلاء الشعراء ويدّعي دعاوى صالح بن دخيل الله , فعلى صالح أن يتبع قاعدته هذه ويدّعي جميع المواضع التي وردت في بقية الأشعار ولا ينتقي , مثلا قصيدة صخر الغي عند صالح نص في إثبات منازل هذيل , فعليه أن يوسّع الخارطة لتشمل الشام , فقد قال صخر الغي في نفس القصيدة 





مآبُه الرُّومُ أو تَنوخُ أو الـ ... ـآطامُ من صَوَّرانَ أو زَبَدُ

قال السكري في الشرح (1/255) : «مآبُه منزله حيث الرُّومُ , أو تَنوخَ، وهم حاضُرو حَلَب , وصَوَّران دون دابِق , وزَبَد قبل حِمص , والآطام بيوت» .

كذلك أبو ذؤيب رحمه الله ذكر مواضع خارج الجزيرة العربية فليدّعيها صالح , كذلك أمية بن أبي عائذ ذكر جبل (المقطم) الذي بالقرب من القاهرة في مصر فليدّعيه صالح , لا شك أن هذا التقعيد والتأصيل فاسد .



قال صالح بن دخيل الله في تغريداته المتأخرة : «نعم، وهذه حقيقة، فقد سبق أن سألتك عن عدة أشياء فهربت!! وأقربها على سبيل المثال عن تحديد أقوال العلماء في كتاب لُغدة بشرح الجاسر»



قلت : هذا من أكاذيب صالح , وقوله «عدة أشياء» كذبة صلعاء , وقوله «فهربت» ممن ياصالح ؟!! ياصالح لو أنت أردت الهرب لن أسمح لك حتى أبيّن هذه الأكاذيب والمغالطات , فعلى قول العامة : «مقيمين وعلى ماء» وقد نقلت وبيّنت لك قول الجاسر ولكن ليس في استطاعتي أن أجعلك تفهم .



قال صالح : «فقد سألتك ماذا تعني ( : ) هذه الإشارة في شرح الجاسر لكتاب لغدة ( بلاد العرب ) فأن الجاسر قد رمز لكل قول عن صاحبه بعلامة»



قلت : هذه ليست فقط فضيحة علميّة , بل وفيها من الجرأة ما لم أره من قبل , فلما وجد كتاب لغدة «بلاد العرب» وأقوال الأصمعي , تصكه صك الجندل انقدحت في ذهنه هذه الجهالة , سأنقل لكم مثاله الذي ذكره , واحمدوا الله على العافية .





وهذا مثاله : قال لغدة في كتابه (223):



                          

فأسفل فلج لجعدة (1)



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ    هذا خط الحاشية أسفل الكتاب , وما تحته من تعليق الجاسر

  (1):

جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر ....الخ





فصالح بن دخيل الله هنا يقول بما أن الشيخ حمد الجاسر رحمه الله لم يجعل الحاشية أسفل الخط  في سطر واحد , أي لم يجعلها بجوار رقم واحد :) ،  فهذا يدل أن هناك سرّ , فالمفترض عند صالح أن تكون بهذا الشكل

:

فأسفل فلج لجعدة (1)



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) : جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر ....الخ






ففي الشكل الأول جعل صالح هذه النقطتين (:) التي بجوار الرقم (1) أنها تعني أن هذا القول ليس قولاً لأحد !!!, وأنها هي السرّ الخفي الذي اكتشفه , وجعل هذا دليلا على أن هذه الأقوال مكذوبة , لأنها ليست في سطر واحد مثل الشكل الثاني , هل مرّ بك أخي القارئ مثل هذا الاستخفاف بعقول الناس ؟ بل زاد الطين بله فكذب كذبة قبيحة وقال إن هذا شرح حمد الجاسر , فالجاسر رحمه الله ينقل في الحواشي اختلاف نسخ الكتاب , وأحياناً يعلّق تصحيحاً أو توضيحاً , وهو برئ رحمه الله من افتراء صالح بن دخيل الله .



قال صالح : «فقد سألتك عن هذا القول لمن ؟؟؟ الذي لم يرمز الجاسر فيه لقول أحد منهم !!! والذي أكتفى بالرمز له بعلامة الترقيم فقط، كما تقول»



قلت : من رأى كثرة علامات الاستفهام والتعجب , يظن الأمر جد خطير , ولكن من قرأ كلامه أدخله في باب الطُرف والنوادر .

ثم قال صالح : «أعلمك أنك تريد أن تنسب هذا القول للأصمعي! وصعبت عليك الحجة، ولاتستطيع ان تعترف أنها من أقوال الأعراب التي نقلها لغدة رحمه الله»


قلت : أقوال الأصمعي لا تغيّرها هذه الخيالات الفاسدة والأوهام المريضة , وقوله «وصعبت عليك الحجة» بل صعّبتها على نفسك وحملتها ما لا تحتمل , قوله : «أنها من أقوال الأعراب التي نقلها لغدة رحمه الله» , يظن صالح أن كلامه هذا من الحجج التي بسببها يردّ الكتاب , وهذا من جهله ، فإنه لا يعلم أن هذه من الحجج هي التي تعطي الكتاب قيمة , فنقل العالم عن الأعراب منقبة وليست مثلبة , وخصوصاً في ما يتعلق بمنازلهم وقبائلهم وعنها , فنجد التفصيل والوصف الصحيح للجبال والمياه وغيرها , فالأصمعي رحمه الله ومن قبله ومن بعده من العلماء نقلوا عن الأعراب , فهل تسقط كلامهم أيها العبقري , فالأصمعي رحمه الله لا يوحى إليه .



ثم قال صالح : «وتعلم أني قد سبق وأشرت إلى أن أكثر أقوال لغدة من الأعراب، بل وأكثرهم من قبيلة واحدة! كما أشار لذلك محققين الكتاب الجاسر والعلي» 

ثم قال : «فأليك مصدر لغدة في هذا النص أبو الازهر الجعدي من أحد الأعراب الذين نقل عنهم فهو لم ينقل هذا القول ولاكثير من اقواله عن الاصمعي!»

 ثم قال : «وحتى في بداية هذا القول لم يوافقه ياقوت الحموي الافي قولين [ أن الفلج قرية عظيمة ] و [ وابيات الشاعر الجعدي ] فقط» 

ثم قال : «وللملاحظة: لم أورد هذه الخبر لأُنفي أنها لجعدة أوأُثبت أنها لغيرهم، فما لهذا تطرقت، ولكن لأبين لك أمثلة على مصادر لغدة رحمه الله» 



قلت : نقلت كلامه كلّه هنا لكي يعلم الناس اليوم أو من يأتي بعدنا , قدر جهل هذا الرجل , قوله : «وأكثرهم من قبيلة واحدة» , قلت : هذا كذب وجهل , أمّا الكذب فإن لغدة روى عن رواة من قبائل شتى , فقد نقل عن التميمي والفزاري والأسدي والغنوي والعقيلي والثقفي وغيرهم وفي الغالب عن رواة من القبائل التي يذكر مواطنها ومياهها , أمّا الجهل: فما القادح في نقل العلماء لأقوال الأعراب عن مواطنهم ومياههم , فقد نقل ياقوت عن أبي زياد الكلابي أكثر من 100 موضع لهوازن , منها 64 موضعاً لقومه بني كلاب وحدهم , و17 موضعاً لنمير , و13 موضعاً لعقيل و7 مواضع لقشير , فهل تستطيع أن تفتح فمك وتتفوه بأمانيك الفاسدة ؟!!



ثم ضرب صالح بن دخيل الله مثالا ونقل خبراً عن أبي الزهراء الجعدي يتكلّم عن (الفلج) وأنها قرية عظيمة لبني جعدة , ولا تعرف ماذا يريد صالح بهذا المثال , فلم يردّ كلام الراوي ولم ينتقد الخبر , بل قال : «لم أورد هذه الخبر لأُنفي أنها لجعدة أوأُثبت أنها لغيرهم» , ثم أردفها بجهالة أخرى وقال : «لكن لأبين لك أمثلة على مصادر لغدة رحمه الله» حقيقة تعّبت نفسك , وشكراً على هذه المعلومة , ليس أمامك إلا أحد أمرين , إمّا أن تكذّب مصادر لغدة وإمّا أن تتهم لغدة بالسذاجة والغفلة , وبينك وبين هذين الأمرين خرط القتاد , قال ياقوت الحموي الذي جعلته حكماً على لغدة في معجم الأدباء عن لغدة الأصفهاني (8/130) :
كان رئيساً في اللغة والعلم والشعر والنحو , حفظ في صغره كتب أبي زيد وأبي عبيدة والأصمعي , ثم تتبع ما فيها , ثم امتحن بها الأعراب الوافدين إلى أصفهان ...الخ , في ترجمة حافلة لهذا العالم العلم يبيّن فيها مؤلفاته وشيوخه وفضله رحمه الله , فليتك تعرف قدر نفسك وتشغلها بالطاعة


ومما سبق يتبين للجميع منهج صالح وأنه رجل عامي يسوقه الهوى ويقوده الجهل , فتعلم كذبه في دعواه وكلامه عن الأسس والمعايير وكلام أهل الاختصاص , لا يتكلم عن الاختصاص من لا يعرف الأبجديات , إنما هي شعارات وكما ذكرت سابقاً , هذه الشعارات عند صالح مصنوعة من تمر إذا احتاجها أكلها في أي وقت , فمن شعارته تقدير كلام أهل العلم , ثم يتوجه إلى أجلّ كتاب عند أهل الاختصاص , كتاب لغدة الأصفهاني «بلاد العرب» ثم ينعق بأن فيه طوام , بلا أي حجة ولادليل , ثم يعجز عجزاً واضحاً أن يظهر هذه الطوام , ومن شعارته الغضب لأجل قريش ولجل الأزد وصراخه أين منازلها ؟, ولكن عندما احتاجها رمى بهذه الشعارات , وابتلع منازل قريش وغيرها ، هل هو غبي أم يظن الناس أغبياء ؟ إليكم منازل القبائل التي في (تهامة) وأدّعاها صالح بالكذب لقبائل هذيل , وهذيل غنيّة بمنازلها وتاريخها عن أكاذيب صالح ، وقبل أن يخلق الله صالح  . 

منازل الأشعر

منازل عك

منازل مذحج (العكوة)

منازل الأزد

منازل كنانة ومنها (قريش)

منازل خزاعة



أمّا توسع صالح خارج تهامة فإنه قد أكل التمر والنوى , بل دليل ولا حجة ولا معرفة بل ولا تصوّر صحيح .

منازل خثعم 

منازل نهد

منازل هوازن

منازل بجيلة

منازل جديلة

منازل سليم 

منازل مزينة

منازل الأنصار

منازل باهلة

منازل غني

منازل غطفان

منازل أسد

منازل طي

وسوف أرفق صور الخرائط التي توضح ذلك .مرفق رقم (2)






?



وللكلام بقيّة ... يليه الردّ على مغالطات صالح بن دخيل الله عن موضع (خنثل)

ليست هناك تعليقات: