بسم الله الرحمن الرحيم #فوائت_بلدانية #مجر #سُليم هذه تغريدات عن (مِجْر) جمعتها هنا . قال ياقوت في معجم البلدان (5/58) : (مَجْر) بالفتح ثم السكون ثم نقل عن عرام : 1- غدير كبير في بطن قوران يقال له (ذو مجر) من ناحية السوارقية 2-وقيل هضبات (مجر) قال الشاعر : بذي مجر أسقيت صوب الغوادي . . قلتُ : لم يعرفه عاتق البلادي رحمه الله ، بل قال في معجم معالم الحجاز (1410) : هذا كلام فيه غلط وخلط ،،، ومجر صوابه مجز بالزاي وهو غدير بالنقيع ...الخ . قلتُ : وهذا خطأ أولاً : ضبطه بالراء : عرام ، والبكري ، والحازمي ، وياقوت وغيرهم . ثانياً : أنه معروف اليوم ، وهو جبل اسمه (مِجْر) ويكتنفه واديان (مِجْرالشمالي) و(مِجْرالجنوبي) وأعالي الواديين بينهما وبين وادي (قَرّان) قوران قديماً ، جبل أبو عروق ، وهناك (غدير مِجْر) واسمه اليوم (قاع الخبراء) ولا يصح أن يكون قاعاً لأن السيل يغادره للواديين فهو لغة غدير .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين . يخلط بعض الباحثين بين المواقع المتغايرة بسبب تشابه الأسماء وبسبب عدم معرفة منازل القبائل وبلدانها ، ومن هذا الخلط ، الخلط بين (سَفِيرَة) الهلالية نسبة لبني هلال بن عامر ، وبين (سَفِيرَة) الطائية نسبة لقبيلة طيء . وسوف أذكر بإذن الله أقوال أهل العلم فيهما ، وأبيّن موقعيهما . نبدأ بـ(سَفِيرَةُ) الطائية وهي لبني جذيمة من جرم من طيء ، وهي التي ذكرها شبيب بن البرصاء المُري الذبياني الغطفاني في قوله : فأذهَبَ عيني يوم سفح (سَفِيرةٍ) ... دُعَيجُ بنُ سيف أعوزتْه معاذِرهُ ودعيج هذا من أهل (سَفِيرَة) من بني جَذيمة من جرم من طيء قال نصر في الأمكنة والمياه والجبال (2/71) : سَفِيرَة بفتح السين وكسر الفاء : ناحية من بلاد طيء ، وقيل صهوةٌ لبني جَذيمة من طيء يُحِيط بها الجبلُ ، ليس لمَائها منفذٌ بحصنِ بني جذيمة .ا.هـ ونقل كلامه ياقوت في معجم البلدان (3/225) فقال : سَفِيرَة بالفتح ثم الكسر ناحية من بلاد طيء وقيل صهوة لبني جذيمة من طيء يحيط بها الجبل ليس لمائها منفذ بحصن بني جذيمة .ا.هـ ولم يذكر نصرٌ ولا ياقوت في كتابيهما (سَفِيرَة) الهلالية . قال الشيخ حمد الجاسر في معجم شمال المملكة وفي تعليقه على كتاب نصر : وكلمة (بحصن بنى جذيمة) أرى الصواب إعجام الصاد (حَضَن) إذ حضن هذا جبل لا يزال معروفاً وتقدم ذكره، والصهوة لا تزال معروفة، وهي قرية تقع شمال حضن على مقربة منه .ا.هـ قلتُ : هو كما قال رحمه الله ، ولكن يقال (الحَضَن) معرفاً بالـ أو معرفاً بالإضافة (حَضَن بني جَذيمة) ، والناس لا يذكرونه إلا مُعرّفاً ، وهذا يميّزه عن جبل (حَضَن) المشهور جبل بني جشم بن معاوية بن بكر ، قوم دريد بن الصمّة ، وعن (حَضَن) باهلة ، (حَضَن) نجران . وقد ذكره ياقوت غير معرّف (2/271) فقال : و حضن أيضا من جبال سلمى عن نصر .ا.هـ ومن كلام نصر وياقوت يُفهم أنّ (سَفِيرَة) صهوة تحيط بها الجبال ، ويؤيّد ذلك قول ياقوت في معجم البلدان (3/436) : الصهو موضع بحاق رأس أجإ وهو من أوسط أجإ مما يلي الغرب وهي شعاب من نخل ينجاب عنها الجبل الواحدة صهوة وهي لجذيمة من جرم طيء .ا.هـ قلتُ : وصف (الصهوة) من الأضداد ، وإن كان الأشهر والأكثر استعمالاً هو لأعلى الشيء . كما في قول امرئ القيس : له أيطلا ظبي وساقا نعامة ... وَصَهْوَةُ عَيرٍ قائمٍ فَوْقَ مَرْقَبِ وقال جامع بن عمرو بن مرخية العامري : بدت لي وللتيمي (صهوة) ضلفع ... على بعدها مثل الحصان المحجل وقال ربيعة بن مقروم الضبي رحمه الله : إذا ما علت حزناً برت (صهواته) ... وإن أسهلت أذرت غباراً مطنبا قال ابن دريد في الجمهرة (1/4) : وصَهوة كل شيء : أعلاه ؛ والصهوة ، منخفَض من الأرض يُنبت السدرَ وربما وقعت فيه ضَوال الإبل .ا.هـ وقال ابن دريد أيضاً في الجمهرة (2/224) في أبواب النوادر : قال أبو مالك: الصَّهْوة : مطمئن من الأرض بمنزلة البِركة ينبت فيها الشجر ويصاب فيها ضَوالُّ الإبل ، والجمع صِهاء .ا.هـ وقال الجوهري في الصحاح (1/399) : وأعلى كلِّ جبل: صَهْوَتُهُ. قال عارِقٌ : فأقسمتُ لا أحْتَلُّ إلاّ بصَهْوَةٍ ... حرام عليك رملُهُ وشَقائِقُهُ أبو عمرو: الصِهاءُ: مناقع الماء، الواحدة صَهْوَةٌ .ا.هـ قلتُ : هو عارق الطائي وعارق لقبه واسمه قيس بن جروة الطائي ، والبيت كذا وقع في بعض روايات الحماسة ، وصوابه : فأقسمتُ لا أحتلُّ إلاّ بصهوةٍ ... حرام (عليَّ) رَملُه وشقائِقه وهذا الذي يتفق مع سبب وسياق القصيدة بل وسياق البيت . وقال الأزهري في التهذيب (6/193) : وقال النضر : الصَّهْوة : مكانٌ متطامِن أحدَقت به الجبال ، وهي الصُّهاوية ؛ سُمِّيتْ صَهْوَةُ الفَرَس وهو موضع لِبْدِه من الظَّهر لأنه متطامِن .ا.هـ وقال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (3/314) : والصَّهَوات: أعالي الرَّوَابِي، ربما اتُّخِذَت فوقَها بُرُوج، الواحدة صَهْوَة. وقال الشيباني: الصِّهاء: مناقع الماء الواحد صهوة. وهذا وإن كان صحيحاً فإنّ القِياس أن يكون مناقِعَ في أماكنَ عالية .ا.هـ وقال في المحيط (4/31) : والصهوات : ما تتخذ فوق الروابي من البروج في أعاليها ، الواحدة صهوة . وهي مطمأن محدقة به الجبال .ا.هـ قلتُ : مما سبق يتبيّن أنّ (الصهوة) من الأضداد ، والتي ذكر نصر وياقوت هي اليوم قرية في منخفض تحيط به الجبال ، واسمها (الصهوة) وهذا موقعها 👇 : https://www.google.com/maps/place/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%88%D8%A9%E2%80%AD/@27.1344826,41.1482622,2722m/data=!3m1!1e3!4m5!3m4!1s0x159e0dde0a384967:0x740c7c239e204dae!8m2!3d27.1338858!4d41.1451668 أمّا (سَفِيرَة) هنا فالذي يظهر لي أنها هضبة أو جبل مرتفع وليس مكانا منخفضا ، والشاهدعلى ذلك نجده في قصيدة شبيب بن البرصاء المُري التي قالها يوم (سَفِيرة) . وهذا اليوم ذكره أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني (12/325) فقال : وقال أبو عمرو استاق دعيج بن سيف بن جذيمة بن وهب الطائي ثم الجرمي إبل شبيب بن البرصاء فذهب بها وخرج بنو البرصاء في الطلب فلما واجهوا بني جرم قال شبيب اغتنموا بني جرم فقال أصحابه لسنا طالبين إلا أهل القرحة فمضوا حتى أتوا دعيجاً وهو بـ(رأس الجبل) فناداه شبيب يا دعيج إن كانت الطراف حية فلك سائر الإبل فقال يا شبيب تبصر رأسها من بين الإبل فنظر فأبصرها فقال شبيب شدوا عليه و(اصعدوا) وراءه فأبوا عليه فحمل شبيب عليه وحده ورماه دعيج فأصاب عينه فذهب بها وكان شبيب أعور ثم عمي بعد ما أسن فانصرف وانصرف معه بنو عمه وفاز دعيج بالإبل فقال شبيب : أمرتُ بني البرصاء يومَ حُزابَةٍ ... بأمرٍ جميع لم تَشتَّتْ مصادِرُهْ بشَوْل ابن معروف وحَسَّانَ بعدما ... جَرَى لي يُمنٌ قد بدا لي طَائرُهْ أيرجِع حُرٌّ دون جَرْم ولم يكن ... طِعانٌ ولا ضربٌ يُذَعْذَع عاسِرُه فأذهَبَ عيني يوم سفح (سَفِيرةٍ) ... دُعَيجُ بنُ سيف أعوزتْه معاذِرهُ ولمّا رأيت الشَّولَ قد حال دونها ... من (الهَضْب) مُغْبَرٌّ عنيفٌ عمائرُه وأعرض ركنٌ من (سَفيرةَ) يُتَّقَى ... بشُمِّ الذُّرَا لا يعبُدُ اللهَ عامِرُه أخذت بني سيفٍ ومالِكَ موقع ... بما جَرّ مولاهمْ وجَرّت جرائرُه ولو أنّ رَجْلي يوم فرّ ابنُ جَوْشنٍ ... عَلِقن ابن ظبي أعوزتَهْ مَغاوِرُه قلتُ : قوله : سفح (سَفِيرة) يدل أنه جبل . وقوله : .........حال دونها ... من (الهَضْب) مُغْبَرٌّ عنيفٌ عمائرُه فبعد أن ذكر هذه الهضاب العالية ، يذكر في البيت التالي أنه ارتفع ركن من (سَفيرةَ) أعلى من هذه الهضاب . وهو قوله : وأعرض ركنٌ من (سَفيرةَ) يُتَّقَى ... بشُمِّ الذُّرَا .... يدل أنه جبل عظيم له ركون وعرانيين . هذا غير ما ذُكر في سبب القصيدة ، أنه : برأس الجبل ، وقوله : وصعدوا وراءه .
الصورة من النت . قلتُ : وقد دخل اليوم اسم (سَفيرة) تحت اسم جبل (الحضن) أو اسم جبل (المُري) أو جبال (الصهوة) ، وهذه جبال وهضاب متصل بعضها ببعض حول (الصهوة) .
وهذه قصيدة لَبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامِري رضي الله عنه (توفي 41 هـ/661 م) : . بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا ... وحَيَّتنَا (سَفِيرَةُ) والغَيَامُ محلُّ الحيِّ إذْ أمْسَوْا جميعاً ... فأمْسَى اليومَ ليس بِه أنَامُ أنِفْنَا أنْ تحلَّ بهِ (صُدَاءٌ) ... وَ(نَهْدٌ) بَعْدَما انسلخَ الحَرَامُ ولو أدْرَكْنَ حيَّ (بني جُرَيٍّ) ... و(تيمَ اللاتِ) نفِّرَتِ البِهَامُ بكلِّ طِمِرَّةٍ وأقَبَّ نَهْدٍ ... يَفِلُّ غُرُوبَ قارِحِهِ اللِّجَامُ وكلِّ مثقّف لدْنٍ وعضبٍ ... تذرُّ على مضاربهِ السِّمامُ يُكَسِّرُ ذابلَ الطَّرْفاءِ عنها ... بجَنْبِ (سويقَةَ) النَّعَمُ الرُّكامُ فقوله : بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا ... وحَيَّتنَا (سَفِيرَةُ) والغَيَامُ أرضهم وبلادهم التي ظعنوا منها أو نفاهم منها (جوّاب العامري) هي في عالية نجد ، وقدومهم إلى سفيرة من بلادهم :
ومما يرجّح نفيهم قول لبيد بن ربيعة نفسه : أبني كلاب كيف تُنفى جعفر ... وبنو ضبينة حاضروا الأجباب . قال أبو عبيد البكري الأندلسي في معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع (3/1010) : الغيام بفتح أوله جبل دان من شمظة وهو مذكور في رسم شمظة وقال لبيد : بكتنا أرضنا لما ظعنا وحيتنا سفيرة والغيام وسفيرة وغيام هضبتان وكان بنو جعفر قد فارقوا قومهم في شأن قتل منيع بن عروة لمرة بن طريف وصاروا بالشام فدل ذلك أن هاتين الهضبتين بالشام .ا.هـ قلتُ : وقع في وهمين : الأول : الغيام قاع وليس هضبة ، كما قال دريد بن الصمّة : أتُوعِدُنِي ودُونَكَ بُرْقُ شِعرٍ ... ودُونِي بَطنُ شَمْظَةَ و(الغَيامُ)
وفي رواية أبي علي القالي : فالغَيامُ فالبطن للقاع ، وقد استوفيت الكلام عليه في بحث (شَمْظَة) . وهذا مكانه 👇: https://www.google.com/maps/place/21%C2%B028'53.7%22N+41%C2%B059'13.2%22E/@21.4814732,41.987746,1423m/data=!3m1!1e3!4m6!3m5!1s0x0:0x0!7e2!8m2!3d21.4815733!4d41.9869951 .
الصور من النت . الثاني : أن هذه المواقع ليست في الشام كما ذكر ، بل هي في بلاد بني هلال بن عامر من هوازن . وقد تعقبه الطوسي في شرح ديوان لبيد (ص293) فقال : لعل البكري وهم ، أو وقع له خبر مفصل في شأن ارتحال بني جعفر ، لأن المصادر لم تذكر سفرهم إلى الشام ، وإنما ذكرت ذهابهم إلى اليمن .ا.هـ قلت : ورد نصٌ يُفهم منه أن (جوّاباً) نفى بني جعفر مرتين ، الأولى ذهبوا للشام ولأخرى ذهبوا لليمن ، ولعل هذا النص هو الذي اعتمده البكري رحمه الله . قال البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ) في أنساب الأشراف (4/276) : وقال غير ابن الكلبي : ومن غني من بني ضبينة : ابن العوراء . وكان ابنٌ لعروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب أحمى حمىً ، فوجد فيه ابن العوراء فضربه بيده ونهاه ، ثم إنه رجع إلى الحمى فأراعاه ماله فجاء ابن عروة فلما رآه ابن العوراء خاف أن يقتله فرماه بسهم فقتل ابن عروة ، ثم أتى قومه من بني ضبينة من غني فأعلمهم ، فارتحلوا عن بني جعفر ، وكانوا مع بني جعفر ، وبنو جعفر لا يعلمون برحلتهم ، فأتوا جوّاباً ، وهو مالك بن [كعب بن] عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، وأمه من غني ، وكان جوابٌ معادياً لبني جعفر بن كلاب ، لأن ابن أخيه وهو مرة بن مطرف بن كعب طعن منيع بن مرة بن خالد بن جعفر بن كلاب بقوس في استه ، فحقدها ، ثم شدَّ على ابن أخي جواب فقتله ، فسار بعض القوم إلى بعض ، ثم فارقوا بني جعفر على أن مضوا (إلى الشام) ثم إنهم ردوا فحمى ابن عروة ذلك الحمى، فقال طفيل : فقلت عليكم مالكاً إن مالكاً ... سيعصمكم إن كان في الناس عاصم أمال ابن كعب دونك القوم إنني ... رأيتك تنبو عن صفاك المظالم محارمك امنعها من الضيم إنني ... أرى زمناً تغتال فيه المحارم فقال جواب: أما ان أطل لبني جعفر دماً فلا، وإن كنت لهم حرباً، فإن رضوا بقاتل ابن عروة دفعناه إليهم أو الدية، وإن أبوا منعتهم من تعديهم. فقال لبيد بن ربيعة: أبني كلاب كيف تنفى جعفر ... وبنو ضبينة حاضروا الأجباب ظعنوا وأصبح في محل بيوتهم ... صرمٌ من الهجّان وابن إهاب قتلوا ابن عروة ثم لطوا دونه ... حتى تحاكمهم إلى جوّاب وقال شاعر بني ضبينة: مهلاً غنيّ فإن الليث يتبعه ... حتى تملأّ مما يفرس الضبع وقال طفيل: بني جعفر لا تكفروا حسن سعينا ... وائتوا بحسن القول في كل محفل فنحن منعنا يوم حرسٍ نساءكم ... غداة دعانا عامر غير مؤيل .ا.هـ قال أبو تمام : والجعفريون استقلت ظعنهم . . . عن قومهم وهمو نجوم كلاب حتى إذا أخذ الفراق بقسطه . . . منهم وشط بهم عن الأحباب ورأوا بلاد الله قد لفظتهمو . . . أكنافها رجعوا إلى جوّاب قال ابن سيده (ت 458هـ) في المحكم والمحيط الأعظم (8/480) : وسُفَيْرَةُ هضبَةٌ معروفةٌ قال لبيد : بَكَتْنا أرْضُنا لمَّا ظَعَنَّا وحيَّتْنا سُفَيْرَةُ والغِيامُ .ا.هـ قلتُ : في طبعات ديوان لبيد بضبط (سُفَيْرَة) بالتصغير . و قال ابن منظور في لسان العرب (4/367) : وسُفَيْرَةُ هَضْبَةٌ معروفة قال زهير : بكتنا أَرضنا لما ظعنَّا سفيرة والغيام .ا.هـ قال محقق اللسان : ولم نجد هذا البيت في ديوان زهير . قلتُ : ولن يجده في ديوان زهير ، لأن البيت للبيد بن ربيعة ، وقد وهم ابن منظور رحمه الله وقال الزبيدي في التاج (12/42) : 1- سَفِيرَةُ : ( ناحِيَةٌ ببلادِ طَيِّىءٍ ) ، وقيل : صَهْوَةٌ لبني جَذِيمَة من طَيِّىءٍ ، يُحِيطُ بها الجَبلُ ، ليس لمائِهَا مَنْفَذ . 2- سُفَيْر : ( كزُبَيْرٍ : ع ) آخَرُ بنجْد ، وهو قَارَةٌ ضَخْمَة . 3- سُفَيْرَة : ( كجُهَيْنَة : هَضْبَةٌ ) مَعْرُوفَةٌ ، ذكرها زُهَيْرٌ في شعره .ا.هـ كذا قال الزبيدي في عزوه لزهير وقد وتابع صاحب اللسان في وهمه قلتُ : أمّا (سَفِيرَة) فينطقها الناس بالفتح على وزن سفينة .